المجاهد المرحوم عجيمي موسى
الزيارات:
الزيارات:
magra
|
1:59 ص
|
أبطال خالدون من مقرة
نبذة تاريخية عن حياة المجاهد البطل
عجيمي موسى
عجيمي موسى
ولد المجاهد عجيمي موسى
عام 1930 بمشتة برقون التي تتبع إداريا لبلدية المعذر ولاية باتنة حيث
انتقل والده وقتها إلى هناك مع بعض الأقارب من مقرة بحثا عن لقوة العيش
فترعرع الراحل في هذه المنطقة وكان والده يمارس النشاط الفلاحي بعدما عاد
إلى قرية سوبلة ببلدية مقرة، واستقر بهم المقام هناك وكان الراحل يغيب من
حين لأخر بحثا عن العمل رغم صغر سنه وكان الفقر والحاجة تدفعه إلى ذلك، وقد
كان يزاول تعليمه القرآني بإحدى الكتاتيب القرآنية وقد تتلمذ على أحد
الشيوخ والمسمى حرز الله نسبة إلى قرية الحرازلة الواقعة
في الحدود بين مقرة وسطيف، فتعلم ما أمكنه من كتاب الله وبعد أن فقد
الوالدين أخذ على عاتقه مسؤولية البيت ورعاية أختيه الصغيرتين إلى أن
كبرتا، فهاجر وقتها إلى مدينة سكيكدة واشتغل هناك مدة من الزمن ولما عاد
إلى قرية سوبلة وجد أحد أعمامه قد جهز له زفافه من المرحومة بودي بركاهم،
وما إن تمت مراسيم الزواج حتى هاجر الراحل مع زوجته إلى مدينة سكيكدة
وأنجز بها مسكنا متواضعا واستقر هناك، وبقي ينتقل بين مقرة وسكيكدة أواخر
الأربعينيات ومطلع الخمسينيات وفي هذه الفترة ومن خلال احتكاكه ببعض
النقابات العمالية ومناضلي حزب الشعب فهم أن وجود المحتل الفرنسي بالجزائر
ليس قدر على هذا الشعب، فتولد لديه حس مفعم بحب الوطن وأن هذا الوطن لابد
أن يتحرر من هذا الاستعمار فكانت أول خطوة له انخراطه مع صفوف حزب الشعب.
ومع
اندلاع أول شرارة في منطقة الأوراس للثورة التحريرية فقد كان الراحل مرحبا
ومباركا بالثورة وأعلن انضمامه دون تردد، وكان أول نشاط له مع المجاهدين
الوافدين للمنطقة مشاركتهم في هدم جسر سوبلة وكان ذلك في ديسمبر 1955 وذلك
بقيادة الشهيد عبد القادر السحنوني.
وكان حينها مشرفا ومسؤولا على مجموعة من الفدائيين منهم الشهداء واضح الطاهر، لمين سعيد.
وكان الراحل يشرف على عملية التموين
ضمن اللجنة التابعة لمركز لقطاطشة ، وكان ينشط فيهذا المجال رفقة عبد
المجيد بوزيدي، ومع التطورات التي عرفتها مرحلة ما بعد مؤتمر الصومام تم
خلق شبكة بريد و اتصال وقد تم تعيين الراحل مسؤول البريد والإتصال.
وكانت
أول معركة للراحل ضد جيش الاحتلال بمنطقة تسمى الدشرية مجاورة لبلدية
بوطالب ومن أبرز المعارك شارك فيها الراحل هي معركة قديل نسبة للجبل الذي
وقعت به المعركة، وقد أصيب في هذه المعركة اصابة بليغة، ومعركة بقرية بومقر
بالقرب من مدينة نقاوس .
وتم القبض عليه من طرف الاحتلال في 08 مارس
1962 وقد نال كل أنواع العذاب وفي تلك الفترة الممتدة بين الثامن مارس و
التاسع عشر تم اعان وقف القتال ليفرج عنه ويواصل بقية حياته في خدمة هذا
الوطنوكان للراحل عجيمي موسى شرف تسيير
بلدية مقرة كأول رئيس لها في ظل الدولة الجزائرية المستقلة، ثم بعدها تخلى
عنها وتفرغ لمهام شرطة البلدية التي لعب فيها دور الشرطي والدركي المربي
والمصلح الاجتماعي .
وجاءت بعد كل ذلك ساعة الفراق ووفاة الراحل في منطقة الأوراس بباتنة في 18 فيفري 2010 الموافق ليوم الشهيـد.
فرحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه.
Libellés :
أبطال خالدون من مقرة
بقلم عليلي مراد
روابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق | |
URL | |
HTML | |
BBCode |
0 commentaires :
إرسال تعليق