المجاهد المرحوم الحاج الخير خيري
الزيارات:
الزيارات:
magra
|
2:08 ص
|
أبطال خالدون من مقرة
نبذة تاريخية عن حياة المجاهد البطل
المرحوم الحاج الخير خيري
المرحوم الحاج الخير خيري
الرجال مواقف و في تاريخ ثورتنا العظيمة بطولات و أمجاد كتبت بأحرف من نار ، سجلها أولئك الأبطال الذين قالوا ذات يوم " نموت نموت و يحيا الوطن " ، و في منطقة مقرة التاريخية الثورية مواقف لرجال بذلوا النفس و النفيس و قدموا الغالي و الرخيص لأجل أن يعيش هذا الوطن رغم كيد الأعداء كالنسر فوق القمة الشماء ، نذكر من بينهم على سبيل المثال لا الحصر ، مو اقف و بطولات المجاهد الحاج الخير خيري المناضل الوقور .
حيث نشأ و ترعرع و تربى من طلائع الثورة و من الذين قاوموا بالتحضير و و المجاهد الصامد الذي ولد سنة 1916 بمقرة .تلقى مبادئ الحياة ، كان واحدا السري لها بالولاية الأولى فكان أحد أبناء الجزائر البررة الذين حملوا الثورة على الأكتاف و أشعلوا فتيل نار المقاومة ضد المستعمر ، مارس حياته السياسية مبكرا ففي شهر جانفي 1955 التحق بالجبال برتبة ملازم أول حينما كان مسؤلا للناحية الرابعة المنطقة الأولى أوراس النمامشة.
لقد شارك الحاج الخير خيري و قاد عدة معارك في جهات مختلفة بالقطاع الشرقي و في سنة 1958 كلف بمهام في الحدود التونسية و هناك تقلد عدة مناصب قيادية و في سنة 1959 منحت له رتبة ظابط أول من طرف وزير القوات المسلحة كريم بلقاسم رحمه الله ،كانت له مشاركة واسعة إبان الثورة التحريرية ذلك ما تظهره الصور العديدة مع قادة الثورة أمثال العقيد الحواس ، كريم بلقاسم و عبد الحفيظ بوصوف و السعيد شايب ،محمد العموري بن طوبال ، السعيد بورادي ، علي منجلي ،صالح نزار وغيرهم من قادة الثورة الكبار .
لم يبخل هذا الرجل الصامد بمساهماته المادية و المعنوية لأجل إنجاح الثورة و تحرير الجزائر و ما يجب الاشارة إليه في هذا الإطار هو أن عطاء الرجل لم يتوقف بعد تحقيق الاستقلال ، حيث عاد سنة 1962 إلى داخل الوطن مناضلا في صفوف حزب جبهة التحرير الوطني، مسؤولا باتحادية بريكة إلى سنة 1967 ، كما كان عضوا في المجلس الشعبي الولائي للأوراس سابقا حيث أنتخب رئيسا لبلدية مقرة إلى غاية 1979 فكانت تحدياته كبيرة و أمن بأن الوظيفة التي تولاها ليست تشريف كما يعتقد البعض بل هي تكليف وعبء ثقيل فبالرغم من العراقيل بسبب غياب الإطارات الفنية و الإدارية المؤهلة إلا أنه أدى مهمته على أحسن وجه و استطاع أن يرتقي بمدينة مقرة إلى الأحسن حيث بدأ جنين مركز الحياة يتشكل في الجهة الشمالية من مقرة القديمة في سنة 1970 و ظهور المشاريع الأولى التي تمثل القواعد الجديدة بالانطلاق نحو حياة أفضل على طول الطريق الوطني رقم 28 فكانت اللبنة الأولى لمقرة الجديدة بالحي الإداري الصغير و مدارس للتعليم الابتدائي و متوسطة و مقر للمجلس الشعبي البلدي و مركز للتبادل الريفي و محلات ذات طابع تجاري و قباضة للبريد و المواصلات و عيادة و مركز هاتفي .
لقد كان الرجل بقامته و شخصيته رجل حكمة و عقل لا يقام مجمع إلا بحضوره ، كان موضع تدبير و استشارة في أمور الخير و الفضل لأهل المنطقة .
توفي رحمه الله يوم 18 مارس 1984 و وري التراب بمسقط رأسه بمقرة بمقبرة المعمرة رحمه الله و أسكنه فسيح جنانه.
Libellés :
أبطال خالدون من مقرة
بقلم عليلي مراد
روابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق | |
URL | |
HTML | |
BBCode |
2 commentaires :
رحم الله الشهداء والمجاهدين الابرار
رحمك الله
إرسال تعليق